في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب، شهدت دار الشباب 3 مارس بأولاد مبارك تنظيم فعاليات برنامج "أساس"، تحت إشراف المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة بني ملال–خنيفرة. وقد شكّل هذا اللقاء محطة مهمة لتعزيز قدرات الجمعيات المحلية في مجالات التنشيط التربوي والثقافي، مما يساهم في الارتقاء بالدينامية الشبابية داخل المؤسسات وتعزيز حضور الفاعلين الجمعويين في تنشيط الحياة المحلية والجهوية.
أهمية تنزيل البرنامج الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب
يحمل تنزيل البرنامج الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب أهمية خاصة، باعتباره خطوة استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات. فمع التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع المغربي، بات من الضروري توفير فضاءات مؤهلة تستجيب لاحتياجات الشباب، وتتيح لهم فرصًا للتعبير، والإبداع، واكتساب مهارات جديدة. ويأتي هذا البرنامج الوطني ليحقق هذا الطموح من خلال دعم الفاعلين المحليين، خاصة الجمعيات التي تعمل بشكل مباشر داخل هذه المؤسسات.
برنامج "أساس" ودوره في تعزيز قدرات الجمعيات
احتضنت دار الشباب 3 مارس بأولاد مبارك فعاليات برنامج "أساس"، الذي قدم ورشات تكوينية وأنشطة تأطيرية موجهة للجمعيات الناشطة في المجال الشبابي. شملت هذه الورشات محاور متعددة تهدف إلى تطوير مهارات التنشيط التربوي والثقافي، وتمكين المشاركين من أدوات حديثة تساعدهم على تحسين جودة تدخلاتهم داخل فضاءات الشباب. وقد ساهم الطابع التشاركي للورشات في خلق بيئة تعليمية محفّزة اعتمدت على تبادل الخبرات والتجارب، مما زاد من فعالية التكوين وملاءمته لاحتياجات الجمعيات.
دور المديرية الجهوية لقطاع الشباب في دعم التنشيط المحلي
اضطلعت المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة بني ملال–خنيفرة بدور محوري في نجاح هذه المحطة التكوينية، من خلال الإشراف المباشر والتنسيق بين مختلف الأطراف. ويعكس هذا الدعم حرص المديرية على تطوير أداء مؤسسات الشباب، وضمان توفر الظروف المناسبة لعمل الجمعيات داخلها. كما يشكل هذا الانخراط المؤسسي جزءًا من رؤية شمولية تهدف إلى خلق منظومة شبابية فعّالة، تعتمد على التأطير والتكوين وإرساء شراكات متينة مع جمعيات المجتمع المدني.
الجمعيات كشركاء أساسيين في تطوير الخدمات الموجهة للشباب
تؤكد مشاركة الجمعيات في برنامج "أساس" على مكانتها كشريك أساسي في تنشيط المؤسسات الشبابية. فهي الأقرب لفئة الشباب والأقدر على فهم احتياجاتهم، ما يجعل تدخلاتها أكثر فعالية وواقعية. وبفضل هذا البرنامج، تمكنت الجمعيات من تعزيز آليات اشتغالها واكتساب مهارات جديدة في التخطيط والتنشيط والتواصل، ما يساعدها على تقديم برامج ذات جودة داخل المؤسسات. كما أن هذا المسار التكويني يرسخ مفهوم العمل الجماعي، ويدعم المبادرات الشبابية التي تسعى لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع المحلي.
آفاق تطوير التنشيط التربوي والثقافي داخل المؤسسات الشبابية
يفتح تنزيل البرنامج الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب آفاقًا واسعة لتطوير العمل الشبابي، حيث يرسخ ممارسات مهنية وحديثة في التنشيط الثقافي والتربوي. ومن شأن النتائج التي حققها برنامج "أساس" أن تشكل نموذجًا يحتذى به على مستوى الجهة، بالنظر إلى التفاعل الإيجابي الذي أبدته الجمعيات المستفيدة، والمهارات العملية التي اكتسبها المشاركون. ومع استمرار هذه البرامج التكوينية، يتوقع أن تعرف المؤسسات الشبابية انطلاقة جديدة تساهم في تقوية حضور الشباب داخل المجتمع وتحفيزهم على الإبداع والمبادرة.
.png)