تُعد ورشة الموسيقى بالمركز الثقافي سطات من أبرز الأنشطة الفنية التي شهدت إقبالًا كبيرًا بفضل ما وفرته من تجربة تعليمية مميزة تجمع بين التطبيق العملي والإبداع. وقد أشرفت الأستاذة سارة الصفريوي على تأطير هذه الورشة، مقدمة للمتعلمين فرصة فريدة لاكتشاف عالم الموسيقى، وفهم أساسيات العزف على آلة البيانو واستكشاف إمكاناته الصوتية المتنوعة. في أجواء تفاعلية راقية، عاش المشاركون لحظات من الانسجام والتركيز شكلت مدخلًا حقيقيًا لتنمية قدراتهم الفنية والشخصية.
أجواء فنية مميزة داخل المركز الثقافي سطات
شهدت قاعة الأنشطة بالمركز الثقافي سطات أجواءً استثنائية خلال انعقاد الورشة، حيث امتزج الإبداع بالحماس والانضباط. شارك المتعلمون في مجموعة من التمارين المبدعة التي سمحت لهم بالتعرف على الإيقاعات الأساسية والتفاعل مع النغمات، بينما أظهرت الصور التعبيرية جوانب من تركيزهم واندماجهم مع الموسيقى.
ساعدت البيئة الفنية للمركز على توفير فضاء ملائم للتعلم، بفضل تجهيزاته المناسبة وطاقمه الداعم، مما خلق مناخًا يعزز المشاركة والانفتاح على التجربة الموسيقية.
أساسيات العزف على البيانو بطريقة مبسطة
ركزت ورشة الموسيقى على تعريف المشاركين بأساسيات العزف على البيانو، ابتداءً من وضعية الجلوس الصحيحة واستعمال الأصابع، مرورًا بفهم النغمات والمقامات الموسيقية، وصولًا إلى تطبيق تدريبات عملية عززت قدرتهم على التحكم في الإيقاع. وقد حرصت الأستاذة سارة الصفريوي على تقديم شرح مبسط يعتمد على التطبيق المباشر، مما جعل المتعلمين يستوعبون المفاهيم بسرعة ويطبقونها بثقة.
تم تخصيص وقت للتدريب الفردي، مما أتاح لكل مشارك فرصة للتفاعل المباشر مع الآلة وتطوير قدراته الذاتية، إضافة إلى تدريبات جماعية عززت العمل بروح الفريق.
تعزيز الثقة بالنفس من خلال الموسيقى
شكلت الورشة مساحة مثالية لبناء الثقة بالنفس عبر التجربة الفنية. فقد عاش المشاركون لحظات اكتشاف ممتعة جعلتهم أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم، سواء من خلال عزف مقاطع بسيطة أو التفاعل مع الإيقاع. سمحت الورشة لكل متعلم بأن يخطو خطواته الأولى في عالم الموسيقى دون خوف، مما منحهم شجاعة أكبر لخوض تجارب جديدة.
تجربة كهذه تؤكد أن الموسيقى ليست مجرد فن، بل أداة تربوية قوية تساعد على تقوية الشخصية وتحفيز القدرات العقلية.
تنمية الحس السمعي والتنسيق الحركي
من بين أهم المهارات التي ركزت عليها الورشة تنمية الحس السمعي وتمارين التنسيق بين اليدين، وهي مهارات أساسية لكل من يرغب في تعلم البيانو. تم تدريب المتعلمين على الاستماع للنغمات بدقة، والتمييز بينها، وربط الحركة بالصوت، مما ساعدهم على تطوير قدراتهم الإدراكية والانتباه للتفاصيل.
هذه التمارين لم تساعد فقط في تحسين مهاراتهم الموسيقية، بل كان لها أثر إيجابي على قدراتهم الذهنية، كالتركيز وسرعة الملاحظة.
الأستاذة سارة الصفريوي: بصمة تأطير احترافية
كان لأداء الأستاذة سارة الصفريوي دور محوري في إنجاح الورشة بالمركز الثقافي سطات، حيث اعتمدت منهجية تشجع على التدرج في التعلم والتحفيز المستمر. عرف أسلوبها بالجمع بين الصرامة الفنية والمرونة التربوية، وهو ما انعكس على تجاوب المتعلمين واستمتاعهم بالتجربة.
بفضل الشرح المبسط والتوجيه المستمر، شعر المشاركون بالقرب من آلة البيانو واكتسبوا مهارات أولية تؤهلهم لمواصلة التعلم في المستقبل.
المركز الثقافي سطات فضاء لتعزيز الإبداع الشبابي
أثبت المركز الثقافي سطات مرة أخرى دوره الفعال في دعم الأنشطة الفنية والتربوية. فالورشة الموسيقية جاءت لتؤكد أن المؤسسة تواصل لعب دور ريادي في فتح أبواب الإبداع أمام الشباب، وتوفير فضاءات تعليمية تساهم في تطوير مواهبهم الفنية.
إن احتضان مثل هذه المبادرات يؤكد أهمية الثقافة في بناء الفرد وتنمية حسه الجمالي، وهو ما يعكس رؤية المركز في تشجيع الفن كرافعة للتنمية الثقافية.
.png)